الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

عيد سعيد....بالفرحة يزيد

كل عام وكل الناس بكل خير وصحة وسعادة وحب وفرحة...
  • يارب العيد الجاي نقضيه من غير هموم..
  • يارب العيد الجاي نقضيه من غير ازمات..
      من غير حزن.. ولا دموع..
      من غير زعل .. ولا خناقات..
      من غير مشاكل ملهاش حل..
  • يارب العيد الجاي نقضيه في فرح..
      نقضية في حب..
      في ترابط وود..
      في خير على الكل..
      نقضيه في لمة شمل..
      في سرور وضحك..
      في أمل لبكرة..
  • يارب نكون دايماً عند حسن ظن بعض..
  • ونقضي أيامنا واحنا زي ماقال ووصانا رسولنا:..
      نعمل لدنيتنا كأننا سنعيش أبداً..
      وتعمل للآخرتنا كأننا سنموت غداً..
  • يارب نفرح بمصر وتفرح بينا وتعلى راسها بناسها وولادها..
  • يارب تجعل عيدنا الحالي وعيدنا الجاي وكل عيد، نقضيه في اللي يقربنا منك ويرضيك عننا..
آمين يارب العالمي.


غربة ...


     لم أعد أشعر بالغرابة الآن مثلما كان الحال من قبل.. بالطبع مازلت أشعر بالوحدة ولكني لم أعد أضبط نفسي ثم أستغرق في الدهشة من هذا الإحساس الذي يغمرني ..
    إحساس الوحدة القاتلة وأنا بين كل هؤلاء البشر، وهم حتى ليسوا بالبشر العاديين.. إنهم أهلي.. إخوتي وأمي وأبناء أخواتي..
     كنت قبلاً أضبط نفسي مستوحده مع نفسي وأنا وسط كل هذه الجلبة التي تسمع في آخر الدور في حينا، ولكني الآن أستغرق فيها وأنا لا أندهش من هذا الاستغراق.. بالتأكيد مازلن يتحدثن بلا انقطاع، تارة في نغمة موحدة وموضوع واحد وتارة أخرى في نغمات منفصلة وكل واحدة تحدث أخرى فيما يهمهما.
     ولكن كل هذه النغمات سواء كانت مجتمعة أم منفصلة لم تكن تخصني في شئ.. في الواقع مازالت لا تخصني في شئ.. يندمجن جميعاً في مشاكلهن وضحكاتهن ومواضيعهن وينسين بالتدريج وجودي بينهن، أعلم أنني أحب وجودهن وأعتبر اليوم الذي يجتمعن فيه بمثابة عيد أسبوعي بالنسبة للمنزل كله، ولكن .. ولكني أفتقد وجودي في قلب أي حدث يهمني ويحركني ويقلب كياني..
    آه .. كم أفتقد لجنوني وعدوي تحت أمطار الشتاء .. لإحساسي بملمس شعري تتطاير خصلاته بجنون وتتحد مع ليل البحر البهيم .. لجلسة ضاحكة لا يوجد فيها مشاكل بيت ورجل وأطفال لا ولن تنتهي مطالبهم واحتياجاتهم وقصصهم يوماً .. للحظات أبكي فيها على كتف صديقتي بدون سبب إلا إحساسي بالرغبة الملحة في البكاء وإطلاق مشاعري بدون خوف من الانتقاد .. لدخول السينما بدون انتقاء أفلام تليق بكل العائلة والتي تكون في المعتاد أفلام تحث على الغباء لا أكثر .. كم أوحشتني جلساتنا أنا وصويحباتي على الكافية المطل على البحر نحتسي ما نريد، نضحك عندما نريد، نغني عندما نريد.. وعندما نغادر منطلقين إلى الشاطئ ننزع أحذيتنا وندع الماء الدافئ يغمر أقدامنا ونعدو بين الضحكات..
     اعلم أن الزواج هو سنة الحياة.. وأنهن مهما اشتكين من المشاكل والمشاغل لم تعد بهن الرغبة السابقة في كل ما تقاسمناه سوياً في الأيام التي خلت..ولكن..لا اعلم ماذا حدث لي أنا الأخرى..من الصعب أن أكون مثل هذه الصداقات الصادقه بسهولة..وبالتأكيد لن أشارك انطلاقاتي المجنونة مع سواهن..لذا فلم أعد كما أنا، أصبحت أخرى غريبة عني .. وكأن زواج آخر صديقاتي كان بالنسبة لي ايذاناً بانتهاء عهد البراءة والانطلاق.. كأنني تزوجت معهن من يمنعني من فعل ما أشاء وقتما أريد.. ولكن أين هو..انه بداخلي.. من يمنعني ليس زوج غيور.. ما يمنعني هو عدم قدرتي على الاستمتاع بحياتي كما السابق ..فلم اعد أحتفل بالشتاء كما يجب، ولم اعد أبالي بانتهاء الصيف وأبدأ في التحضير لأفضل شهور العام.. ولم أعد أذهب للبحر كثيراً.. بالرغم من افتقادي له..لم أعد افعل أشياء كثيرة كانت تمنحني البهجة الصافية.. حتى الكتابة لم تعد تشغل حيزاً كبيراً من وقتي كما كانت..
    لا اعلم ما بي على وجه التحديد.. هل هو اغتراب عن واقعي؟..هل هو مجرد إحساس بالوحدة سيزول يوماً..هل هناك حتى من يشعر بي ويفهم ما كتبته الآن؟!!!
حتى أنني اكتب أسئلة لا استطيع إجابتها..
     إنها مجرد كلمات أخطها على أوراقي عسى أن تجد لها سبيلاً لتتنفس بعيداً عن أروقه أفكاري.. أتمنى أن يزول هذا الإحساس..أتمنى أن اقضي يوما على شاطئي الحبيب ارتمي بين أحضان أمواجه حتى اتعب فأعود لأجد دفتي كتابي تنفتحان على عالماً مسحوراً.. أتمنى أن أعود كما كنت..أتمنى أن احتفل بالشتاء القادم.. أتمنى هذا كثيراً.

الجمعة، 26 أغسطس 2011

البنت أحسن من الولد



بعد التدقيق والتدوير والتنقيب، أثبتت التحريات إن البنت احسن من الولد والاسباب :

- البنت تتكلم براحتها في التليفون وابوها او جوزها اللي هيدفع الفاتوره

- البنت مش ملزمه تجهز نفسها ابوها او خطيبها اللي هيدفعو دم قلبهم

- مفيش حد بيبص علي بدله العريس كله بيركز في فستان العروسه

- لو واحده عملت مخالفه مرور تعيط شويه للظابط وهو يعديها لو راجل هياخد علي دماغه


- البنت مش ملزمه تدفع ضرايب ابوها او جوزها بيدفعوها

- لو واحده مدتش لقرايبها عديه مفيش حد هيتكلم ولا يقول ياه دا راجل تبت وبخيل

- لو واحده متاخره علي المحاضره ممكن الدكاتره يدخلوها لو ولد يقولوله روح يا بابا كمل بره في الشمس

- لو حصل زعل بين البنت وباباها مش هيطردها بره البيت بس هي يدوب تدخل الاوده وتعيط شويه وبابا يروح يصالحها  أما الولد فيدوب يلحق مكان ينام فيه جنب البواب

دلع البنات :
 ياختي قميله ) سنتين)
يا عسوله (5 سنين)
يا عروسه (12سنه)
يا قمر (18سنه)
يا هانم  (40سنه)
 يا ست الكل  (50سنه)
يا أم العيال (60سنه)
دلع الأولاد:
انت ياد   (10 سنين)
انت يا شحط انت بقيت طول الباب اهوه (18 سنه)
يا راجل (40 سنه)
يا عم الحج (50 سنه)
يا راجل يا عجوز منخيرك اد الكوز (60سنه)
شوفتوا بقى ان الولاد مظلومين اوى وحقهم را يح.

الشباك الأخضر


هل أحب أحدكم من قبل جماداً؟!....وهل سبق لأي منكم كره جماد؟!...
مجرد سؤال، لا تتهموني بالبلاهة من فضلكم..
     حسناً..سأخبركم شيئاً لتفهموا قصدي..غرفتي بالمنزل أو بالأحرى غرفة البنات كانت تقتسم ربع مساحتها شرفة أنيقة مسورة بسياج حديدي مشغول، وكنا نمضي فيها أمسيات الصيف أمام تليفزيون صغير وقت أن كان التليفزيون المصري عبارة عن قناتين فقط ينتهي العمل بهما بعد منتصف الليل.. ولكن والدي العزيز قرر فجأة أن لا حاجة بنا إلى شرفة، هيا نكسرها ونجعل الغرفة اكبر!!!!
   بالتأكيد لم يستشر أياً منا، بل نفذ الفكرة التي طرأت على ذهنه على الفور..ولكم أن تتخيلوا وجه أمي عندما عادت من الخارج ورأت حطام الشرفة على الأرض..ولكن هذا ليس مقصدي من الحكاية فدعونا منه.
  مقصدي أنني فرحت كثيراً لأن باب الشرفة الخشبي الذي كان دائماً يفلت من عقاله ليصدمني في إصبع قدمي الصغير قد زال من مكانه، ولم أكن أدرك وقتها أنني اكرهه..لقد كانت الفكرة ضرب من الجنون بالنسبة لي حتى وأنا مازلت طفلة..وعندما انتهى العمل في الغرفة ورحل العمال جاء النجار ليضع الشباك الجديد العريض الذي سنغلق به واجهة غرفتنا.. وهنا رأيته..
   باب الشرفة القديم أعطاه أبي للنجار كي يجعل منه شباك لغرفتنا بمعرفته.. أوه كم هو قبيح بلونه الأخضر القاتم، بالرغم من انه لون جديد وبالرغم من حبي للون الأخضر إلا أنني كرهته فور رؤيتي له..بالطبع كنت صغيرة على الاعتراض، ولكني حاولت بكل الوسائل المعروفة لي آنذاك.. تكلمت وشرحت وصرخت وضربت بقدمي على الأرض مهدده بأني سأسقطه من مكانه..ولم أرى رد فعل والداي لأنهم ببساطه.. أولوني ظهورهم وتركوني اصرخ كما أشاء.
     هل تعلمون..هذا الشباك القبيح هو أكثر جماد كرهته في حياتي.. إلى هنا وقد يبدو كلامي منطقياً، ولكن.. حسناً..إنه يكرهني أيضاَ...
     كلا.. لا أبالغ ولا أتوهم شيئاً.. إنه مازال كما هو يخرج من عقاله ليضربني ولكن ليس في قدمي هذه المرة بل في يدي.. وأقسم بالله أنني أتأكد من وضع العقال الحديدي المخصص له في مكانه..وأكاد اقسم أنني أراه يتزحزح عن موضعه –بحجة الهواء..هه- ليضربني بدون أن أدري في ذراعي عندما أحاول نشر ملابسي.
     وأصبحت أتفنن في ضربه كما يضربني وأضع له الحديد بطريقه معقده تجعله لا يعاود ضربي وفي بعض الأحيان يرتد مرة أخرى محاولاً القصاص لنفسه ولكني اضربه بشده وأشعر انه يتألم كما تألمت ذراعي منذ قليل بسببه..وعندما أكيل له الشتائم ثم أهدد بانتزاعه ورميه من سطح العمارة والناس نيام يهدأ مرة واحدة!!..ولو كانت له عينان لكانت نظرة الغيظ فيهما صعقتني..
   أعلم أن من سيقرأ ما كتبته الآن سيضحك وربما يتهمني بالجنون بل وقد يصل الأمر إلى حد ترشيح دكتور نفساني جيد لي..ولكن صدقوني أنا لا أكذب هذا ما حدث وما يحدث إلى الآن.
   أما خطتي للتخلص منه فسأتممها عندما تحين لي فرصة أثناء سفر والداي لزيارة أختي التي تقطن في مدينة أخرى، أو إلى أي مكان.. فقط امتلك المال اللازم لشراء واحد جديد -وهذه المرة سأحبه- وعندها لن أحول هذا الشباك إلى شيء.. أنا فقط سأتبرع به للفرن.

الجمعة، 19 أغسطس 2011

حصلي.. في رمضان اللي فات


     تعيب على أسرتي وأصدقائي تفضيلي الدائم للأعمال الفنية الأجنبية أياً كانت جنسيتها على الأعمال الدرامية العربية وبالأخص المصرية.. ولكني لم اعد أستطيع منذ مدة طويلة أن أتحمل الهراء الذي تبثه قنواتنا المصرية والعربية العزيزة.. وبما أنني أهوى مشاهدة الأفلام بالفعل فقد اتجهت لما يضيف لعقلي ويشبع رغبتي في المعرفة حتى وان كانت خيالية..وبالتأكيد كل من يتابع جديا الساحة الفنية سيعرف ان الفن العربي يخلو من أي معرفة.. ولكني لن أكون من الغباء بحيث أعمم وصفي هذا على جميع الأعمال الفنية في المطلق.. فقط في الأعمال التي تستخف بعقولنا وتفكيرنا، وهي للأسف أكثر من أن أحصيها…
     المهم أنني مهما حاولت إقناعهم بفكرتي لا يقتنعون.. ولكني اعلم أن هناك من يوافقني الرأي، وسأروي لكم موقفاً حدث لي في شهر أكتوبر 2010 أي بعد رمضان الماضي، حيث أنني بعد انتهاء هذا الموقف مباشرة لم استطع إلا تدوينه مع باقي المواقف التي تمر علي واندهش لها فأدونها وأنساها بين أوراقي .. وسأنقلها لكم من الورقة كما هي لن أضيف أو أنقص منها شيئاً ولكم أن تروا الفارق بين ما عرض منذ عام وما يعرض اليوم.
   عندما ينتهي الفيلم الذي تتابعه أو البرنامج أو أي مادة إعلامية أخرى تكون مستغرقاً فيها، ماذا تفعل؟!..
     تمسك بالريموت وتتنقل بين القنوات الفضائية في ملل –وهذا إن كنت أنسانا سوياً لا تلبد أمام قنوات الكليبات عمال على بطال- وعندما تنتقل من قناة إلى أخرى ترى العجب العجاب.
هذا ما فعلته بالضبط، فقد انتهى الفيلم الأجنبي الذي أتابعه وقبل أن أغلق التليفزيون أمسكت بالريموت ورحت أتنقل بين القنوات، وأنا في الغالب لا أهتم كثيراً بالمسلسلات العربية ولا استطيع أن أتابع إحداها حتى لو كانت تروقني، ولكن شيئاً ما استوقفني على قناة جديدة لعرض المسلسلات.. فقد رأيت ما يبدو انه مشد من شيء ما.. عبارة عن صالة ديسكو يتحلق الشباب والفتيات حول البيست الذي يعلوه الـ DG ثم فتاة تكاد لا ترتدي شيئاً ترقص بخلاعة شديدة.. لم أطل.. فقط قلبت شفتي امتعاضاً وهممت أن اضغط على سهم الرجوع فإذا بوجه منة شلبي يظهر وبجانبها ممثل شاب لا أتذكر اسمه الآن –ولو أني اعتقد انه في طريقه إلى النجومية-..
     ارتسمت معالم الدهشة على وجهي فأنا لا اذكر لمنة مسلسلاً حديثاً.. ثم سمعتها تقول بلهجتها السريعة لصديقها: يا بني أنا أمي رقاصة، يعني الرقص ده في الجينات الوراثية بتاعتي!!
     ازدادت دهشتي ولم أفهم على وجه التحديد هل هو برنامج من البرامج الواقعية الجديدة التي تصور الفنانين بغير علمهم.. أم انه تمثيل بالفعل؟!!...ولم تكد السيجارة التي في يدها تنتهي حتى أخرجت أخرى وبدأت تدخن باحتراف .. سوري.. باحتراق شديد.
     وانتقلت الكاميرا إلى البيست مرة أخرى لتظهر فتاة أخرى لا اعلم من أين جاءت ترتدي شيئاً يشبه الميكرو جيب ولكنه اقصر –بعد تفكير عميق أتساءل: إن كان موجوداً من الأساس- وفوقه بادي اسود يظهر أكثر مما يحجب، وبالطبع كانت ترقص..وبالتأكيد كان كل الموجودين يلهبون أكفهم بالتصفيق، وعلى الجانب الآخر كانت منة تشعل سيجارتها الثالثة وهي تدق بقدمها على الأرض من كثرة الغيظ وتقول لصديقها في حدة: المكان ده بقى"لوكل" أوي!!...
     ولكن صديقها كان مشغولاً بالنظر إلى الفتاة اللوكل –البيئة يعني- والإشارة لصديقه الذي يجلس بجانبه بما معناه أن هذه اللوكل تروقه جداً.. ولا اعلم على وجه التحديد لماذا -بس هه .. المخرج عايز كده- وتوالت الفتيات يتبارين في الرقص.. وعندها قامت منه  -لا اعلم ماذا كان اسمها في هذا المسلسل- لتظهر بعضاً من جيناتها الوراثية ولتثبت للجميع وقبلهم صديقها أنها رقاصة بنت رقاصة!!...
    صدقوني لقد أبقيت على هذا المشهد الذي تجاوز العشر دقائق فقط بدافع الفضول والاستغراب، واذكر جيداً أنني كنت بين الحين والآخر أصدر شهقة تعجب معناها: يخرب بيتك!!
     وأرجو ألا تعتبروا أنني متخلفة مثلاً أو لا أواكب عصرنا الجميل ولا أرى بعضاً من كليباتنا الهادفة، أو أنني لا اعلم أن حدوث هذه الأشياء من الرقص والسهر والسجائر لفتيات المفترض أنهن في سن المراهقة هو شئ يحدث بالفعل، ولكن ما كان يدور بذهني يتجاوز هذا بكثير.. فقد كنت أردد بيني وبين نفسي هذه الأسئلة ولكم أن تفهموا ما داخلي عن طريقها:
  1. هو ده مسلسل؟!..
  2. هي منة شلبي مثلت في حاجة قريب؟!..
  3. أنا سمعت إنها عملت مسلسل في رمضان اسمه سكة الهلالي، يكونش هو ده؟
  4. طب لوده المسلسل معنى كده انه أتذاع في رمضان، صح؟!..
  5. يعني المشهد ده أتعرض في رمضان؟!..
  6. يعني الناس شافت الرقص والإسفاف ده كله بعد ما صلت التراويح؟!!...
  7. مصيبة لا يكون قبل صلاة التراويح؟!!!.....
  8. وإذا كان ده مشهد، أمال باقي المسلسل عامل أزاي؟!!!....
  9. يعني ممكن يكون فيه بنات من سن أخواتي البنات 13 ،15 سنة شافوه ومعنى كده انه عادي وممكن يفهموا انه ده شئ عادي ممكن يعملوه مفيهوش ضرر يعني!!!....صح؟!!!...
  10. أمال لما ده ييجي في التليفزيون المصري إللي كل الناس بتابعه في رمضان، يبقى إيه اللي بيحصل بجد في الشوارع والخيم اللي المفروض إنها رمضانية؟!!!
     أجل هذا ما كان يدور بذهني وأكثر بسرعة تفوق سرعة منة شلبي في الكلام، وباقي المشهد لا داعي له فقد اتضح بعد ربع ساعة من الرقص المتواصل من عشر فتيات أن هذه ليلة عادية في الديسكو، وهي وسيلة لتسابق الفتيات أيهن أبرع في هز الوسط وترجيج باقي الجسم..
     ولكن بعد خروج البطلة مقهورة ومتغاظه –يا عيني- من المسابقة بدون اللقب الذي يثبت أنها بنت رقاصة ، أخذت حقيبتها وعلبة سجائرها وصديقها –بالمرة- وهتفت وهي تخرج من باب الديسكو: المكان ده بقى بيئة.. انا مش جاية هنا تاني!..
رد صديقها: وماله ما الديسكوتك كتير في البلد ماتزعليش نفسك نروح واحد تاني..
ردت البطلة: لأ.. انا عايزه اروح كفاية سهر النهاردة
     وتوقعت أن تكون الأمسية قد انتهت في الثانية عشرة على الأكثر فالسهر يبدأ عادة في الحادية عشرة وهي لم تكمل سهرتها –تفسير منطقي وواضح- إلا أن صديقها نظر إلى ساعته باندهاش وهو يقول لها: إيه؟..نروح بدري كده؟!!!.....دي الساعة لسه 4 الفجر؟!!!!!!!!
بالطبع علامات التعجب ليست كلها لصاحب السؤال، فقد كان نصيبي الأكبر فيها.. المهم ان البطلة أجابت وهي تفتح باب السيارة: خليني أروح مرة واحدة بدري بقى يا أخي.. حتى عشان شكلي مايبقاش وحش قدام الجيران!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هذه المرة كل علامات التعجب من نصيبي وحدي..
     كانت هذه هي نهاية المشهد وجاء الفاصل الإعلاني ليؤكد شكوكي وأن هذا فعلاً هو مسلسل "سكة الهلالي" والذي كان يعرض في رمضان الماضي ولا اعلم على وجه التحديد في أي ساعة من اليوم كان يعرض..
     بالتأكيد أنا لم أشاهد المسلسل..لذا فليس من حقي أن احكم عليه، ومن الممكن أن يكون هذا المشهد بداخل العمل الدرامي مساعداً..
     ولكن هذا ما رأيته ولم استسغه، ولم أفهم لماذا كانت الكاميرا تركز نظراتها على بطون وأرداف الفتيات الراقصات؟.. ولا أعلم إن كان هذا يساعد العمل الفني أم لا، ولكني اعلم بالتأكيد أن مشهداً يتجاوز العشر دقائق لا يحتوى إلا على أجساد الفتيات يتلوين تحت أضواء الديسكوتك لا يمكن أن يساعد إلا على أشياء معينة أنا في غنى عن ذكرها، أما عن السجائر فنعم أنا اكرهها شخصيا –وبيني وبينها تار بايت- إلا أنني لست منحازه عندما أقول أن حرق أكثر من 3 سجائر في هذه المدة الزمنية القصيرة على يد فتاه تحبها جميع الفتيات ويتخذونها رمزاً تعد دعوة مفتوحة لأن يفعلن مثلها..جدير بالذكر أنني لم أشاهد إلا مسلسلاً مصريا واحدا في رمضان، لذا فلن احكم على شئ لم أره كما قلت سابقاً، ولكن بالله عليكم ألم يكن في استطاعة كاست العمل الفني أن يجنبونا مثل هذه المشاهد التي تقتحم البيوت والعقول؟
     ترى لو كان هذا المشهد به رقص اقل وأشياء أخرى اقل وفن أكثر ألم نكن سنفهم الجو المحيط ببطلة المسلسل وندرك ما الذي تعيشه؟!!
     ولكن يبدو أن صناع المسلسلات لم يعد يعنيهم إلا نسبة المشاهدة بغض النظر عن المضمون، ولا يعنيهم إلا الإثارة التي لا تثير إلا بعض المراهقين وأصحاب النفوس المريضة.
     أؤكد لكم انني هنا لا انتقد منة شلبي كشخص ولا المسلسل كعمل درامي.. ولكني انتقد تفكير من اعتقدوا ان هذا هو ما يناسب المشاهد المصري.. ما يطلبه ويريد أن يشاهده..إنهم يستخفون بعقولنا..بديننا..بالشهر الذي اكرمنا به لنطهر انفسنا من سيئات عام كامل، ونقدي الوحيد على فناني هذه الأعمال هو موافقتهم على تأدية مشاهد لن تضيف لرصيدهم الفني شيئاً إن كانت لن تنقص..

قالت له ......

  • قالت له: بي براعم حلم..أشعر بالندى يلمس قدمي..أشعر بالليل يلتف حولي مثل غطاء لا نهائي الحدود..
  • قالت له: أريد أن أطير، بل أشعر أني لست على الأرض بالفعل..كأن الجاذبية لم يعد لها وجود..لا يعترف بها جسدي..
  • قالت له: أريد أن أرسم..أريد أن ألون البسمة على شفاه الأطفال..
  • قالت له: أريد أن أغني، أشعر أن صوتي صدى لوشوشات الرياح على شاطئ مسحور..
  • قالت له: أريد أن أرقص..أحس أن قدماي صنعتا من مرمر مصقول تتحركان في كل اتجاه بخفة ونعومة..
  • قالت له: أريد أن اسبح، أن أصبح قطرة ندى لا تعرف لها قرار بين السماء والأرض..
  • قالت له: أريد أن أرى كل الوجوه..ألمس كل الوجنات..أعانق كل الشفاه الموردة بالحنان..
  • قالت له: أريد أن أفرد ذراعاي إلى أطول مدى..وأرى بين أصابعي نور الشمس يمتد حتى يخترقني..
  • قالت له: أريد أن أصلي لله في أرض لم تطأها قدم بشر..
  • قالت له: أريد أن أرفع يدي إلى الله..إلى السماء تغيبهما ولا أراهما..
  • قالت له: أريد أن ألمس النجمة الفضية المتألقة..أريد أن أشعر بنورها يغمر جسدي مثل بوتقة سحرية..
  • قالت له: أريد أن أجري مع الأطفال بين الحقول الندية أقطف من ثمارها ما أشاء، وأرشق وردة حمراء في شعري..وأنثر شذاها بين صدري..
  • قالت له: أريد أن أخرج إلى العالم..أهتف للحرية..أدق الأجراس الداعية للصلاة..أؤذن مع إمام مسجد..أرقص حافية القدمين بجوار جدول ماء صافي..
  • قالت له: أريد أن ابني بيتاً بجانب الينبوع السحري الذي تنمو على حافته جميع الزهور البرية، وأفتح نافذتي كل صباح لأرى الأسماك الذهبية تتقافز في ماؤه الرقراق..
  • قالت له: أشعر أني فراشة بجناحين جميلين يزدانان بخيوط فضية..
  • قالت له: عندي جناحان..أريد الطيران..

مد يده..وقص الجناحان.
 

الخميس، 18 أغسطس 2011

الذكر..والأنثى....سؤال أبدي بدون اجابة

·        قال لها : ألا تلاحظين أن الكـون ذكـر؟
·        قالت له : بلى لاحظت أن الكينونة أنثى !
·        قال لها : ألم تدركي بأن النـور ذكـر؟
·        فقالت له : بل أدركت أن الشمس أنثـى !
·        قـال لهـا : أوليـس الكـرم ذكــرا؟
·        فقالت له : نعم ولكـن الكرامـة أنثـى !
·        قال لها : ألا يعجبـك أن الشِعـر ذكـر؟
·        قالت له : وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى!
·        قال لها : هل تعلميـن أن العلـم ذكـر؟
·        فقالت له : إنني أعرف أن المعرفة أنثـى..
      فأخذ نفسـا ً عميقـا ًوهو مغمض عينيه ، ثم عاد ونظر إليها بصمت لـلــحــظــات, وبـعـد ذلك.
·        قال لها : سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى.
·        فقالت له : ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر.
·        قال لها : ولكنهم يقولون أن الخديعـة أنثـى.
·        فقالت له : بل هن يقلـن أن الكـذب ذكـر.
·        قال لها : هناك من أكّد لـي أن الحماقـة أنثـى
·        فقالت له : وهناك من أثبت لي أن الغباء ذكـر
·        قـال لهـا : أنـا أظـن أن الجريمـة أنـثـى
·        فقالـت لـه : وأنـا أجـزم أن الإثـم ذكـر
·        قـال لهـا : أنـا تعلمـت أن البشاعـة أنثـى
·        فقالـت لـه : وأنـا أدركـت أن القبـح ذكر
     تنحنح ثم أخذ كأس الماء فشربه كله دفعة واحـدة، أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس مما جعلها تبتسم ما أن رأته يشرب وعندما رآها تبتسم له..
·        قال لها : يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى
·        فقالت له : وأنت قد أصبت فالجمال ذكـر
·        قـال لهـا : لا بـل السـعـادة أنـثـى
·        فقالت له : ربمـا ولـكن الحـب ذكـر
·        قال لها : وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى
·        فقالت له : وأنا أقر بأن الصفـح ذكـر
·        قال لها : ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى
·        فقالت له : وأنا على يقين بأن القلب ذكر
     ولا زال الجـدل قائمـا ً.... ولا زالت الفتنة نائمـة
وسيبقى الحوار مستمرا ً طــالــمــا أن... الـسـؤال ذكـــر.. والإجـابـة أنـثــى..

حصلي النهاردة

إية أحساسك لما تكون بتتكلم مع اتنين أوثلاثة من صحابك أو حتى مجموعة وفجأة يفتكر حد من إللي بيسمعوك حاجة أوكلمة فيقاطع كلامك ويقولها؟.. كدة من غير إحم ولادستور، ولو كان إلي افتكره أو حب يقوله متعلق بنفس الكلام إلي بتتكلموا فيه يمكن كانت مقاطعته تبقى مقبولة شوية بالرغم من إنه معتذرش لإنه هيقطع كلامك وهيشتت اللي بيسمعك.. بس معلش صاحبك على عيبه... إنما تقول إيه لو كان الكلام الملح ده ملوش أي علاقة من قريب او بعيد بكلامك او بشخصك؟؟
     شوف بقى صاحبك إللي قاطعك ده عمل إية:
  • أولاً: مقاطعته لكلامك معناها انه مش سامعك أساسًا ولا مركز انت بتدن في انهي مالطا!
  • ثانيا: احرجك قدام إلي قاعدين والاهم إنه أحرجك قدام نفسك لإنه حسسك بطريقة مباشرة إن كلام سيادتك زي تصريحات الحكومة..لاحد عايز يسمعها ولايفكر فيها لو سمعها غصب عنه!
  • ثالثاً: شتت انتباه إللي باقي من أصدقاءك واحتمال كبير إن إللي قاله يدخلكوا في حوار تاني خالص فتنسى انت كنت بتتكلم في ايه من الأول ولو افتكرت هتكون محرج انك تفكر إلى قاعدين وتحاول تستأنف كلامك لإنك هتفكر بينك وبين نفسك إنهم يمكن ماكانوش عايزين يسمعوا أصلاً أو مش منتبهين زي صاحبك إياه وانك تقلت عليهم بكلامك ومش هتحب تحط نفسك في الموقف ده تاني.
     انا عارفه الاحساس ده واكيد اي حد هيقرا الكلام ده هيفتكر نفس الاحساس لما مر عليه لإن مفيش حد تقريباً مجربهوش وانا عارفه بقول إيه، لأننا شعب رائع بيحب يتكلم اكتر ما يسمع وبنحب نسمع صوتنا اكتر ما بنحب نسمع ام كلثوم.. بس في حاجة عايزه اقولها انا بصراحة مفيش الخصلة دي مش لإني متربية في السويد مثلاً.. لأ بس لأني اتعودت من صغري إن اللي مارضهوش لنفسي مارضهوش لغيري، واحساس انك غير مرئي فجأة دا وحش أوي بيحسسك بالضآله لثواني انت في غنى عنهم.
     لما حصلي الموقف ده مع صاحبتي الأنتيم أول ماعرفتها معلقتش وقلت في نفسي معلش يمكن عشان لسة بنعرف بعض حابه تحكيلي كتير عن حياتها وإللي بتفتكره بتقوله وبلاش احرجها وانا لسه عارفاها .. بس لما الموقف ده اتكرر لدرجة تخنق وفعلاً مبقتش بركز في اي حاجة بقولهالها ووصل الموضوع بيا لدرجة إني مبقتش عايزه احكيلها حاجة اعتقاداً مني انها مش مهتمه باللي هقوله مهما كان وبالتالي مش مهتمه بصداقتي وده كان مضايقني جداً لأن أفعالها وتصرفاتها معايا كانت بتدل على العكس وكانت حابه صداقتي ومراعياها، طب إيه ؟؟.. مينفعش نكون أصدقاء من طرف واحد!!.. يعني مينفعش اسمعلها بمنتهى التركيز والاهتمام واشاركها الحوار في إللي يخصها واتفاعل معاها في مشاكلها وأفراحها وهي مش عارفه عني غير الخطوط العريضة لحياتي.
     فقررت إني اتكلم معاها في الموضوع ده، وجيت في يوم وانا باحكيلها على موقف حصلي في الشغل يومها لقيتها كالعادة بتقاطعني وبتقول ملاحظة على حاجة خايبة وملهاش أي علاقة باللي بقوله.. سكت خالص ودورت وشي ومعلقتش على إللي قالته فسألتني بمنهى البراءة: مالك؟!... قلتلها:أنا عايزه اتكلم معاكي في موضوع بس متقاطعنيش خالص .. قالتلي: ماشي ويعني هو انا بقاطعك؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!
     استعذت يالله من الشيطان الرجيم لأن إللي فكرت في إنه أعمله فيها مش هيدخلني تحت طائلة القانون لأ ده هيدخلني جهنم حدف.. المهم كلمتها في حكاية مقاطعتها لكلامي في اي حاجة أحكيها وفهمتها أد إيه ده بيزعلني ومخليني مش عارفه احكيلها حاجة ولا اتكلم معاها زي اي صديقتين مابيكون بينهم مشاركة في حاجات كتير لأني حتي لو ادتني الفرصة للكلام فأنا خلاص بقيت عارفه إني مش هكمل إللي هقوله فمش بقوله أصلاً، وقلتلها إن ده بيدل على عدم اهتمامها بكلامي وعدم تركيزها معايا زي ما بكون انا معاها، وسألتها أنا عمري قاطعت كلامك؟ فكرت شوية وبعدين قالت: لأ.
     تفتكروا كان ردها إيه؟؟.. قالتلي انها غصب عنها لما بتفتكر حاجة بتحب تقولها على طول لحسن تنساها بعد ماأخلص كلامي!!.. يعني أولع أنا عشان سيادتك افتكرت لون فستان إليسا إللي شوفتيه امبارح وعايزة تقوليلي عليه ونسيتي إني بكلمك في حاجة تخص حياتي أو سر عايزه أئتمنك عليه؟؟ .. ما أحنا هنشوف الست إليسا تاني وتالت وأكيد هتفتكري الفستان ساعتها لو نسيتيه دلوقت, لكن إللي بقولك عليه مش هقوله تاني حتى لو افتكرت لأنك أظهرت عدم اهتمامك بيه.
     على فكرة صاحبتي دي انا باحبها جدا وربنا إلي عالم والحمدلله صداقتنا مستمرة لحد دلوقت ويارب تفضل العمر كله، بس الغرض من القصة دي إني أفهم أي حد بيقاطع إللي بيتكلم إنه يفكر فيه شوية ويفكر لو هو مكانه هيحب حد يقاطعه ويحرجه ويحسسه إنه واقف لوحده تحت بلكونة واحدة مقشره جمبري وحبت تعرف الشارع؟؟.. ماعتقدش.