الاثنين، 19 ديسمبر 2011

حبيبي .. أعشقك

سئلت على حين غرة .. ما هو الحب بالنسبة لك؟..
     لم أستطع التفكير بروية، فقلت أول ما خطر على بالي .. الحب هو الحياة، لا أستطيع أن أحيا بدونه، ولكني عندما انفردت بنفسي واستغرقت في التفكير بعمق في معنى الحب .. ما الذي يعنيه بالنسبة لي .. كيف أراه وأشعر به .. وجدتني أجيب على نفسي المتسائلة، الحب بالنسبة لي مثل:
     آه .. اخترق صوت عبد الحليم العذب أفكاري "" أهواك .. واتمنى لو أنساك وانسى روحي وياك وإن ضاعت يبقى فداك لو تنساني "" .. ليضيء ذهني بالمعنى الحقيقي للحب .. انه كل جميل .. كل نقي ورائع في الوجود.. انه كما أراه بعين خيالي (كوة) .. كوة منيرة معلقة في السماء، تنبعث من هذه الكوة أشعة كل شعاع منها يمثل معنى من معاني الحب ..
     فهذا شعاع الهوى .. وذاك شعاع الغرام .. وهناك شعاع الوله .. وشعاع الإعجاب .. وشعاع الذوبان .. الذوب في الحبيب لدرجة عدم الإدراك .. هناك أشعة كثيرة تنبعث من كوة الحب لتنير حياتنا وتضفي عليها سبباً للوجود والاستمرار ..
     ولكن أكبر وأجمل شعاع على الإطلاق .. أكثرهم إنارة وأقربهم إلى مركز الحب .. هو شعاع العشق ..
    هل أنار هذا الشعاع حياتكم قبلاً؟ .. انه رائع ودافئ .. أروع من دفء الشمس في يوم شديد البرودة .. من مسه منكم هذا الشعاع ووقع أسيراً للعشق فهو بالتأكيد يعلم عما أتحدث .. انه يأخذ المرء إلى آفاق وعوالم لم يكن يعلم بوجودها حتى ..
     ولا يعلم من يصيبه شعاع العشق إن كان دفء هذا الشعور الغامر يأتي من حوله ومن كل جميل محيط به أم من داخله .. من عمق قلبه ولمعة عيناه ..
حبيبي .. حبيبي ..
     أحبك وأرى أن الحب هو أروع ما خلقه ربي في الوجود .. احبك وأعلم أن هذا الحب هو أعلى المشاعر وأغلاها .. أحبك وقد تخطيت في حبي لك مستوى العشق .. احترقت بناره واحتضنته بداخلي حتى صار قلبي سكناً له .. جاء العشق ليملأ قلبي ويمهده بعرش حبك لتعتليه دون شريك .. دون منازع ..
     حبيبي .. قلتها لك سابقاً .. وأقولها الآن .. وأتمنى أن أناديك بها دوماً ..
حبيبي ..
     بدأت بالهوى .. ومررت بالغرام .. وتعلقت بأهداب الوله .. وفقدت اتزاني عند ذوباني بين ذراعيك .. وهاهو العشق يحملني لآفاق أخرى في حبك لم أكن أعلم أن لها وجود .. فهل سأستمر في زيادة مراحل حبك في قلبي؟.. وهل سيتحمل قلبي الصغير هذا الحب الكبير الذي فاض على جوانبه ؟ ..
حبيبي .. أعشقك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق